الظلم هو القتل بعينه .

إلى المجهول نسير..
وعلى درب الشوك والألم نواصل المسير..
في زمن ما اخترنا أن يكون الحب لون حياتنا.. وارتضينا المودة لتكون رأس مال
سعادتنا..
رسمنا بريشة الحب الأحلام.. وكابدنا العناء لنشق طريق الوئام..
فجأة أبينا إلا وأن نقطع عنا سبيل السعادة.. ونكسر ريشة بدأت ترسم خيوط نور
ما فتئت تنير سماء ليل مظلم إلا وتلاشى ذلك النور بعد أن لفه الظلام
الحالك.. واختفت سبل السعادة بعد أن غمرتها الرمال ماحية عنا معالم الدرب..
انقلب هدفنا ليصير البعد هدفاً لنا.. واخترنا المرار مذاقا لحياتنا..
والألم داء لقلوبنا..
نبحر في أمواج الدموع.. ونكسر بسندان الشقاء الضلوع..
أهي عينٌ أصابت ودنا؟!.. أم لعنة حلت على حبنا؟!.. بل هو سبيل اخترناه بملء
إرادتنا!!..
ندعي أن الظروف هي من أجبرتنا.. والحقيقة أن ليس للظروف من سبب.. وإنما على
أنفسنا العتب..
قلوبنا لم تنعم بالنعيم.. ووجوهنا صارت شاحبة بعدما كان يلفها النسيم.. صار
تذكّر الماضي ألم.. والحاضر ندم.. ولا ندري هل لمستقبلنا من أمل؟!..
العشق الذي طالما تغنينا به وبنينا عليه دروب السعادة صار كدر، والقلب تحطم
وانكسر..
أهو عشق جديد غطى عشقنا وأزال أثاره، أم هو عشق قديم جديد جعل من عشقنا
مجرد وسيلة تسلية، وتحقيق أهداف أخرى؟!
ألف سؤال وسؤال، ومليون ظن وظن يفقد العقل صوابه، ويفتح للروح على درب
الموت بابه..
الكلمات قد لا تعبر عن ما في النفس من مكنون.. بل تسطر بعضاً من ظنون..
ياااه كم هي قاسية قلوبنا، حجارة هي أم أقسى من الحجارة..
قلبي صار كالحطب توقده نار الفرقة.. وتحرقه نار القسوة.. وليس لدي سوى
انتظار متى يصير رماداً تذرفه الريااااح..