أيتها الفاتنة حتي منتهاكِ

سيدةٌ رائعةٌ عرفتكِ يومًا ... تمتلكين بجدارة كل آيات الجمال ..

تتبخترين في بهاء أميري فاتن .. تنساب خصلات شعركِ

كسُحُب ليل علي كتفيكِ .. عينيكِ سيدتي لجمالها تهتز عروش

الملوك ...

باسمة الشفتين تبدين غالبا ... ونبراتكِ تخترق بعذوبتها كل

حواجز القلوب ...

فمن أنتِ سيدتي ... ؟ وماذا تودين من مُتْعب كأنا يطرق بوهن

أبواب دنياه .. وقد عبثت الأيام بقسماته فبدت منهكةً تماما ..؟

وحيدًا يذرع دروب الأرض .. يعشق الليل والقمر والنجوم

يحاكيها بلا انقطاع ويشكو لغربته وترحاله ما فعلته السنين

بقلبه المثقل بالحكايا عن الحب والعشق والرحيل وما تفعله

الغربة وصقيع الشمال بالمتعبين أمثاله ...

لستُ أناأظنني أيتها الفاتنة حتي منتهاكِ من تبحثين عنه ..

لا لستُ أنا . وأخشي أن تكونين قد أخطأتِ الزمان والمكان

فأنا يا سيدتي لا أملكُ غير هذا القلب وتلك الأوراق وحقيبة

سفر بها بعض أوعيتي وبعض ذكريات أصدقاء منتشرون

في كل بقاع الأرض ..هؤلاء الذين التقيتهم في رحلات

سفري التي لا تنقطع ..

غيري أنا يا جميلتي .. ما كان أسعد له من الفرح بشحنات

لقاءءكِ العابق بالحب وتلك الرائحة البالغة الإثارة التي

تكتسيكِ ...

غيري كان لقاءكِ به هو الدنيا كلها .. أما أنا فأخشي عليكِ

مني ... فأنا كما أخبرتكِ طفقتُ منذ صغري أذرع طريقي

باحثًا عن المحبة في عيون الأطفال .. وقلوب النساء

الساحة عبر دروب الكون وحيدةً كأنا أُعطيها حبًا ولا أطلب

منها شيئًا .. وتبقي ذكراها معي وذكرياتي معها .. لم أقطف

في حياتي وردةً ليست لي .. ولم أعبر حدودًا إلا بموافقة

مسبقة .. لكنني لا أملكُ غير الحب سيدتي لأمنحه لكل من

عانقني ذات يوم ...

أما أنتِ أيها الفاتنة هنا .. فتبحثين عن رجل يتنازل عن كل

شيء لأجلكِ .. وأنا أعترف بأنكِ تستحقين ذلك بكل مقاييس

البشر ...

رغبتي في احتضانكِ تقتحمني بقوة لم أعهدها .. وأتلهف

بصدق لعناقكِ طويلاً ثم لا ألبثُ أن أتراجع في آخر لحظة

لأني أخاف عليكِ مني ... أخشي من أن تجرفكِ تيارات

وتحرمكِ عالمًا تحلمين منفردةً به عن كل النساء ...

فاعذريني أيتها الأميرة إن لم يُزعجكِ ذلك ..فسأنسحب

من ساحتكِ الواسعة هذه حتي وإن كنتُ لا أرغب ولم

أنسحب مرةً في عمري من أمام امرأة ...

فبكل الصدق أقول لكِ أنني لم يصعب علي في أي يوم

اختراق قلب أُنثي لكن كل ذلك لا يتم بغير رغبات النساء

انطلقي أيتها الرائعة بحثًا عن حب قد يدخل أعماقكِ يوما

وتخترقين ثناياه ... فإذا كا عجزكِ فاذكري أنني قد أخبرتكِ

من أنا قبل أن تغوصين في هذا القلب دون أن تدرين أركانه

لقد أعجبْتِني مثلما لم يحدث لي من قبل ولذا أحببت الإبحار

معكِ يوما .. ربما لايكون بعيدًا وعنها سيكون لغرامنا شأنٌ

آخر معًا ..ربما يحدث هذا ...

» أحبك أيتها المجنونة .