نبذة عن قلعة أبي سفيان في قرية البارة بجبل الزاوية

قلعة أبي سفيان


يعتبر
هذا الحصن من أهم المعالم الأثرية في مدينة "البارة" ويتألف من سور مزدوج

ينهض في حافته برج ضخم لا يزال قائماً حتى الوقت الحاضر ويبلغ ارتفاع
واجهته خمسة عشر متراً،
ويقول العالم الأثري الفرنسي "فان برسيم" عندما زار
البارة عام /1895/ ودرس الحصن
أنه البناء الوحيد الذي مازال قائماً من
القرون الوسطى ويقع على رابية شمال
"الكفر" والمقصود فيه "البارة" القديمة
وهذا البناء واسع ومبني بأحجار جميلة
ومصقولة بدقة وأن مخطط وتفاصيل
البناء تشير إلى أنه إنجاز عربي
ولا يمكن القول أنه بناء صليبي لأن
الصليبين لم يبقوا طويلاً في "البارة"».

يعتقد
أن البارة كانت لها أهمية كبيرة في القرن /الحادي عشر/وما تبعه حيث
انتشرت
التجمعات الإسلامية في هضاب سورية الشمالية ومنها مدينة "البارة"
وهذا ما دلت عليه الكتابات العربية المعروفة والموجودة حتى الآن فيها،
وفي
الخرائب المجاورة لها وقد قامت مديرية الآثار في المحافظة بترميم
الزاويتين
الجنوبية والشرقية للبرج الذي يتوسط الحامية كما أن هذه الحامية
بحاجة إلى
دراسة مفصلة بعد رفع الأنقاض عنها لمعرفة المزيد عن أهميتها
وتاريخ بنائها».




إن
هذه الحامية تعتبر من أهم الأوابد الأثرية التي توجد في "البارة"
ويطلق
عليها سكان البلدة إسم "البرج" وهي تعود في تاريخها إلى الدولة الإسلامية
التي تركت بصماتها الواضحة في كل جزء من آثار "البارة" ومنها مساجد ومقابر
إسلامية،
لكن ما يميز هذه الحامية أنها تقع في ربوة تشرف على المنطقة بشكل
كامل
وقد لعبت دور كبيراً أثناء الحروب الصليبية، وقد أقيمت هذه الحامية
بالقرب من "جب علون" الذي يعتبر مصدر الماء لمدينة البارة
في تلك الفترة
فبنيت بجانبه وذلك لامتلاك مصادر القوة وهي الماء عند الحاجة».