أيهما أجمل : التصريح بالحب و المحبوبة أم التلميح بهما

تدارس النقاد قضية التصريح بكم الحب وبالمحبوبة منذ زمن بعيد
ويرى البعض منهم في الشعر الجاهلي القديم مندوحة له في هذا المجال
فقد كان شعراء الجاهلية يبدأون قصيدتهم بذكر المحبوبة
وشاع ذلك فيهم حتى بداية عصر صدر الإسلام
وجاء كعب يعلن إسلامه فامتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقصيدة مطلعها : بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم إثرها لم يفد مكبول
ولكن الشعراء في العصر الحديث يرون أن ذكر المحبوبة
فيه ابتذال لها وتقليل من شأنها
وأن التلميح مقام أسمى وأرفع من التصريح
وكذا التلميح بمكانة الحب وسموه وقيمته أرقى من التصريح بمقداره وكمه
وقالوا : في ذلك أمثلة كثيرة منها :
ألا يا حمامي قصر ودان هجتما عليَّ الهوى لما تغنيتما ليا
وهو هنا يلمح إلى مكان المحبوبة ولا يصرح ويرسل سلامه عبرالحمام لطائر المار بقصر المحبوبة
وعابوا على من ذكر كمّ الحُب ومقداره في قوله :
واها لسلمى ثم واها واها .. ياليت عنياها لنا وفاها
فقالوا : لقد أكثر من واهاته ولم يبلغ الغرض الشعري الجميل
ومن يقول أحبك عدد الحصى والتراب والرمال
فقد كيَّفَ المقدار فمهما كان كثيرا يمكن حصره
ومن هنا فالشعر كيْف وليس مقدارا ولا كما
ومن الشعر الحديث ما بلغ به الشعراء الرومانسيون المدى في التأثير
وجمال التعبير دون التصريح
مكتفين باللمحة الدالة والإشارة اللطيفة
فهل يترسم الشعراء المبتدئون خطاهم ؟!

بقلمي غير منقول من أحد

» تربية الاطفال بالحب
» أجمل ما قيل في فلسطين
» أجمل ماقيل عن الصداقــــــــــــــة
» حبيبتي أجمل النساء !
» أجمل المناظرالطبيعية المتحركة!